الجمعة، 16 مارس 2012

إختبار نفسي لمرشحي الرئاسة احمد البرى

سيادة المرشح المحتمل ان تصبح رئيسا لمصر أهنئك علي أنك نلت شرف الترشح لهذا المنصب الرفيع‏, ولكن عليك أن تجتاز بنجاح في هذا الاختبار النفسي من أجل الاستمرار في سباق الانتخابات الرئاسية وإذا لم تحصل علي نسبة07% في هذا الاختبار فالأجدر بك أن تنسحب في هدوء وأن تلزم موقعك وتخدم وطنك في محيط عملك وتخصصك حتي تنال ثوابه رحم الله إمريء عرف قدر نفسه, وهذه هي الاسئلة التي تحتاج الي إجابة صادقة واعية فيها كل الشجاعة والقدرة علي مكاشفة النفس بضمير حي وطاقة هائلة من تقوي الله الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور. أولا: هل لك تاريخ سياسي وهل مارست العمل العام وماهي نسبة نجاحك في ذلك إذا كان قد حدث من أساسه ؟ ثانيا: هل يمكن أن تصف نفسك بأنك واسع المعرفة وشمولي الرؤية لأمور الحياة وقادر علي التطلع لإدارة مشاريع مجتمعية عملاقة نحو النهضة والتقدم ؟ ثالثا: إذا كانت إجابتك للسؤال الثاني نعم فما هي آليات تنفيذ هذه المشاريع في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بشرط أن تكون هذه الآليات واقعية مادية محسوبة وليست مجرد أحلام وهمية وشعارات جوفاء ؟ رابعا: هل أنت واسع الإدراك عميق الرؤية وصاحب مخزون ثقافي عريض وقاريء جيد في شتي مجالات المعرفة والتاريخ الإنساني ؟ خامسا: هل أنت حليم كريم عفو أم أنك ضيق الصدر عصبي المزاج تضيق بالنقد ولا تتحمل النقاش ولا تؤمن بالشوري وأنك أناني الطبع تتصف بنزعة من التكبر وقسوة القلب ؟ سادسا: هل أنت صاحب قلب ينبض بحب الناس ويتألم لمعاناتهم وقادر علي مشاركتهم في الفرح والحزن, أم أنك تتطلع الي حياة الترف والنعيم وجمع الغنائم والفوز بالمكاسب المادية ناسيا أنك سوف تسأل يوما ما عن النعيم ؟ سابعا: هل تؤمن بأن العدل أساس الملك وهل أنت قادر علي إحقاق الحق ونصرة المظلوم والوقوف أمام الظالم, وهل تؤمن بدعاء اللهم إحيني مسكينا وأمتني مسكينا وأحشرني في زمرة المساكين, وهل تؤمن بأن من تواضع لله رفعه وأنك تتعفف وتزهد في مكاسب الدنيا الزائلة؟ ثامنا: هل أنت صاحب إرادة قوية وعزيمة لا تلين وطول بال وقدرة علي التركيز وترتيب الأولويات وتنظيم الوقت وسرعة في رد الفعل للأحداث وتستطيع الاستنتاج والتنبؤ بالأحداث والتوقعات, وكذلك هل أنت مثابر مقاتل عنيد من أجل الحق والعدل ؟ تاسعا: هل تعتز بكرامة شعبك ووطنك وتضعها فوق كل إعتبار وتضحي من أجلها ولا تنحني سوي لربك وخالقك وهل تملك شجاعة المواجهة وكشف الحقائق والاعتذار إذا لزم الأمر لشعبك دون مكابرة ودون خداع ودون استخفاف بعقول البسطاء والتعالي عليهم. عاشرا: هل تستطيع أن تكون قدوة في كل تحركاتك وسكناتك وأن تقدم للناس النموذج الإنساني الفريد في كل صغيرة وكبيرة من أمور حياتك مع طاقة هائلة من الحب والعطاء. وأخيرا.. إذا أجبت علي سبعة أسئلة أو أكثر بنعم فتوكل علي الله وأكمل مشوار الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية واذا لم يتحقق ذلك فقد رسبت في الاختيار فعليك بالانسحاب حيث أن الاعتراف بالحق فضيلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق