السبت، 14 أبريل 2012

ننشر أحدث الأبحاث الطبية لهذا الأسبوع

جولة سريعة للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الدراسات الطبية الحديثة، الصادرة هذا الأسبوع، والمنشورة بأكثر الدوريات العلمية الأمريكية والأوروبية، مصداقية وأوسعها انتشاراً. وركزت العديد من الدراسات الصادرة هذا الأسبوع على مشاكل الذاكرة وسبب تدهورها وأساليب تقويتها، خاصة مع ارتفاع مشاكل الذاكرة بين كبار السن وحتى بين الشباب، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن قراءة الجرائد بشكل يومى وبانتظام يقوى من ذاكرة الإنسان ويرفع من قدرته على تذكر الأشياء وأماكنها وخصوصاً عندما يطعن فى السن. فيما أشارت دراسة أخرى إلى أن ذاكرة الإنسان تتدهور بشكل كبير فى الثلاثين شهرا الأخيرة التى تسبق الموت، حيث تقل قدرة الإنسان على التذكر، ويحدث له تدهور فى وظائف الإدراك، مؤكدة فى الوقت نفسه أن هذه الأعراض ليس لها علاقة بالزهايمر، وإنما هى مجرد خلل فسيولوجى يصيب المخ قبل الموت. وكما ألقت إحدى الدراسات الحديثة الضوء على إحدى مسببات مرض السكر، حيث ذكرت أن بعض مستحضرات التجميل ومعطرات الجو الصلبة والشموع المعطرة وبعض لعب الأطفال ترفع من فرص الإصابة بمرض السكر، وذلك بسبب احتوائها على الفثالات والذى ثبت أنه يرفع من فرص الإصابة بهذا المرض المزمن والذى يصيب الملايين حول العالم. وبخصوص اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة وارتفاع الضغط النفسى على الطلاب، فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن اليوجا تقلل من الاضطرابات النفسية التى تواجه الطلبة فى المرحلة الثانوية وتخفف الضغوط التى على كاهلهم وتحسن من المزاج العام لديهم وتزيل الأحاسيس السلبية التى يشعرون بها. وإليكم ملخص لأهم ما جاء فى الدراسات الطبية الحديثة الصادرة هذا الأسبوع: قراءة الجرائد يومياً تقوى ذاكرة الإنسان كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن الأشخاص الذين يحرصون على قراءة الجرائد بشكل يومى وبانتظام تتكون لديهم ذاكرة أقوى بشكل أكبر من الأشخاص الذين لا يقرأونها، وكما تحسنت وظائفهم الإدراكية وزادت قدرتهم على التذكر وخصوصاً تذكر أماكن الأشياء. وكما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يقومون بممارسة الأعمال التنشيطية للدماغ مثل زيارة المكتبات العامة وقراءة الكتب المتعددة والقيام بلعب بعض الألعاب مثل الشطرنج والسيجا تتحسن ذاكرتهم بشكل ملحوظ وخصوصاً عندماً يطعنون فى العمر. الذاكرة تتدهور بشكل أسرع فى الثلاثين شهرا الأخيرة قبل الموت كشفت دراسة أمريكية حديثة نشرت بدورية "Neurology" عن أن ذاكرة الإنسان تتدهور بشكل أكبر فى الثلاثين شهراً الأخيرة، التى تسبق حدوث الوفاة بشكل أكبر بمقدار ثمانية إلى سبعة عشرة ضعفاً بالمقارنة مع ذاكرة الشخص خلال أى وقت آخر خلال حياته. وأشارت الدراسة إلى أن أنواع الذاكرة المختلفة ومهارات التفكير والوظائف الإدراكية تنحدر بشكل كبير خلال العامين ونصف الأخيرة من حياة الشخص، مؤكدة فى الوقت نفسه أن هذه التغيرات ليس لها أى علاقة بمرض الزهايمر وإنما مجرد بعض التغييرات الفسيولوجية التى تطرأ على مخ الإنسان قرب انتهاء حياته. اليوجا تحمى طلبة الثانوية العامة للاضطرابات النفسية كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها عدد من الباحثين بكلية الطب جامعة هارفارد عن أن اليوجا لها آثار إيجابية كبيرة على الحالة النفسية للطلبة فى المرحلة الثانوية، حيث أشارت إلى أنها خلصتهم من القلق واضطرابات المزاج وقللت الأحاسيس السلبية لديهم بشكل كبير. وتكمن أهمية اليوجا بالنسبة للطلبة المرحلة الثانوية فى أمرين هامين، أولهما أن هذه هى أكثر مرحلة تحيط فيها الاضطرابات النفسية بالإنسان حسبما أشارت الدراسة، والأمر الثانى هو أن الطلبة فى هذه المرحلة يحتاجون إلى ما يخلصهم من الضغوط النفسية أثناء المذاكرة وخلال سعيهم الحثيث للتفوق والحصول على أعلى الدرجات التى تؤهلهم لكليات القمة وخصوصاً فى المجتمعات العربية. علاج محتمل جديد لمرض السكر كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الطبى بجامعة كولومبيا عن اكتشافات جديدة تنبئ بظهور أدوية جديدة لعلاج مرض السكر من النوع الثانى، وذلك من خلال التأثير على هرمون الجلوكاجون "glucagon"، والذى يملك تأثير معاكساً لهرمون الأنسولين، حيث يرفع من مستويات الجلوكوز بالدم . وكشف الباحثون عن أن العلاج الجديد لمرض السكر يكمن فى تثبيط أحد الأنزيمات التى تعرف باسم"CaMKII "، والتى يتم إفرازه فى الدم عقب أن يرتبط الجلوكاجون بمستقبلات الكبد الخاصة به، ويملك هذا الأنزيم دوراً هاماً فى زيادة مستويات الجلوكوز بالدم، حيث يرسل أحد البروتينات المساعدات "FoxO1 " إلى نواة الخلية، ويأمرها بإفراز الجلوكوز فى الدم. وأضاف الباحثون أن تثبيط هذا الأنزيم نجح فى تقليل مستويات الجلوكوز بالدم دون الحاجة إلى التأثير على هرمون الأنسولين وكما قام بتخفيض مستويات الكولسترول وزاد من حساسية الأنسولين وقلل من نسبة الدهون المتراكمة على الكبد، ويعكف الباحثون حالياً على تطوير دواء جديد يقوم بتثبيط هذا الأنزيم "CaMKII "، مؤكدين أن عبقرية هذا الأنزيم تكمن فى تثبيطه ينتج عنه تخفيض مستوى الجلوكوز بالدم دون أدنى تأثير على هرمون الجلوكاجون وعدم التأثير على وظائفه والتى يمكن أن تؤدى لخلل كبير بالجسم. فحص الأسنان بأشعة إكس يعرضك لسرطان المخ حذرت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون بكلية الطب فى جامعة يالى، من الاستخدام العشوائى غير المحسوب للأشعة السينية أو أشعة إكس "x-ray" عند فحص الأسنان، وأشارت إلى أنه يرفع من فرص الإصابة بالورم السحائى أو المينينجيوما، والذى يعد أكثر صور سرطان المخ الشائعة فى الولايات المتحدة الأمريكية. وكشفت نتائج الدراسة عن أن الأشخاص الذين خضعوا للكشف على أسنانهم بواسطة أشعة إكس مرة أو أكثر كل عام، زادت فرص إصابتهم بالورم السحائى بالمخ بمقدار ٣ أضعاف، مقارنة بالأشخاص الذين لم يقوموا بإجراء تلك الأشعة، وأضافت الدراسة، أن خطورة الأشعة وصلت للحد الأقصى عند إجرائها على أسنان الأطفال الصغار، حيث أشارت الدراسة إلى أن الأطفال أقل من ١٠ سنوات زادت فرص ومعدلات إصابتهم بالورم السحائى بمقدار خمسة أضعاف، مقارنة بالأشخاص الذين أجروا هذه الفحوصات فى سن كبيرة. وتشمل توصيات الرابطة الأمريكية للأسنان مجموعة من النصائح مقدمة للفئات العمرية المختلفة حول عدد المرات التى يجب أن يخضعوا لها عند استخدام الأشعة السينية لفحص أسنانهم، حيث أوصت الرابطة الأطفال بإجراء أشعة واحدة فقط على الأسنان، كل عام أو عامين، بينما سمحت للفتيات فى سن المراهقة بإجرائها كل عام ونصف إلى ثلاث سنوات، فيما أوصت البالغين بإجراء تلك الأشعة كل عامين أو ثلاث سنوات، ونصحت الرابطة أطباء الأسنان ودور الرعاية بالعزوف قدر الإمكان عن إخضاع مرضاهم لاستخدام أشعة إكس عند فحص أسنانهم، وقصر اللجوء إليها عند الضرورة القصوى فقط أو عند الحاجة الملحة إليها، نتيجة للآلام والأعراض القوية التى يشعر بها المريض. تقنية جديدة للكشف السريع عن الإصابة بالسل باستخدام النانو تمكن مجموعة من الباحثين بجامعة سنترال فلوريدا فى الولايات المتحدة الأمريكية من تطوير وسيلة جديدة باستخدام تقنية النانو للكشف عن الإصابة بالميكروبات بشكل سريع وأكثر كفاءة وخصوصا الميكروبات التى تتسبب فى الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، بالإضافة إلى بعض الميكروبات التى تصيب بالأمراض الخطيرة مثل داء السل. وأكد الباحثون أن هذه الطريقة المبتكرة ستستخدم للكشف عن الميكروبات التى حيرت العلماء لقرون عديدة بسبب اختبائها داخل عمق أنسجة الجسم، وقد تتسبب فى حدوث مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد فى من عمر الإنسان، ومن أبرزها الميكروب الذى يتسبب فى الإصابة بالسل، حيث تتمكن الطريقة الحالية من الكشف عن ميكروب السل بسرعة شديدة لا تتعدى عدة ساعات بدلا من الطرق التقليدية المستخدمة حاليا، والتى تستغرق أوقات طويلة قد تصل إلى أسابيع أو عدة شهور وهو ما يؤخر بدء العلاج الدوائى ويعرض صحة مرضى السل للخطر. عقار الـ"ميتفورمين" يحد من الإصابة بسرطان الكبد كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون فى كلية الطب بجامعة ميريلاند عن أن عقار الـ"ميتفورمين"، والذى يستخدم لعلاج مرض السكر من النوع الثانى، له فاعلية كبيرة فى الوقاية والحماية من الإصابة بسرطان الكبد. وأشار الباحثون إلى أن عقار السكر أظهر فاعلية كبيرة من خلال تجربته على فئران التجارب فى الحد من الإصابة بسرطان الكبد، حيث قل نشاط الورم إلى الحد الأدنى له، بينما ظل نشاط ورم الكبد الخاص بالفئران التى لم تحصل على العقار كما هو فى ارتفاع مستمر. وكما تمكن عقار الـ"ميتفورمين" من تثبيط عملية تصنيع الدهون داخل الكبد وهو ما يساهم بدور كبير فى تقليل فرص الإصابة بسرطان الكبد. ارتفاع السكر والوزن قد يجبر الحامل على الولادة القيصرية كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة نورث ويسترن الأمريكية عن أن ارتفاع وزن الحامل، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات السكر لديها يرفع من فرص حدوث مخاطر صحية لها وللمولود الجديد عما كان يعتقد سابقاً، وأشارت الدراسة إلى أن معاناة الحامل من كل من ارتفاع الوزن وارتفاع مستوى السكر بالدم معاً يحمل مخاطر على المرأة والمولود الجديد بشكل أكبر من إصابة المرأة بالسمنة فقط أو الإصابة بسكر الحمل فقط، على الرغم من الاعتقاد السائد بأنهم يحملان مخاطر أكبر. ومن أهم المخاطر التى قد تسببها مشكلة ارتفاع وزن الحامل وارتفاع مستويات السكر لديها هو أن يكون وزن مولودها الجديد أكبر الحد الطبيعى ويزداد حجمه بشكل كبير، وهو ما قد يؤدى إلى إصابته خلال عملية الولادة المهبلية، بما يرفع من الحاجة الماسة إلى إجراء الولادة القيصرية لحمايته المولود من أى أذى. الأسبرين يقلل من فرص الإصابة بالسرطان كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من الجمعية الأمريكية للسرطان عن أن تناول الأسبرين، بشكل يومى يقلل من فرص الإصابة بالسرطان ويخفض من نسب ظهور الحالات الجديدة المصابة به، وكما يقلل من معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالسرطانات المختلفة. وأضافت الدراسة أن استخدام الأسبرين منخفض الجرعة بشكل يومى، كان له دور كبير فى تخفيض ظهور الحالات الجديدة المصابة بالسرطان بمقدار ٢٠%، وذلك عقب استخدامه من ٣ إلى ٥ سنوات، بينما ارتفعت النسبة إلى ٣٠% عند استخدام الأسبرين لمدة تزيد عن خمسة سنوات، وكما قلت معدلات حدوث الوفاة الناتجة عن الإصابة بالسرطان عند استخدام الأسبرين منخفض الجرعة ٧٥ مجم بشكل يومى لمدة تزيد عن الخمس سنوات. مستحضرات التجميل والشموع المعطرة ترفع من خطر الإصابة بالسكر كشفت دراسة سويدية حديثة أجراها باحثون من جامعة أوبسالا عن أن ارتفاع مستويات الفثالات فى الدم من خلال التعرض للمنتجات التى تحتوى عليه ترفع من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، والذى غالباً ما يصيب كبار السن بمقدار الضعف، ومن أهم هذه المنتجات مستحضرات التجميل والشموع التى تحتوى على زيوت معطرة ومعطرات الجو الصلبة ومنتجات الرعاية الشخصية وأيضاً فى البلاستيك و بعض لعب الأطفال. وأكدت الدراسة على ضرورة أن يحرص الأشخاص على قراءة المحتويات الموجودة والملصقة على المنتجات المختلفة وخصوصاً المعطرات ومستحضرات التجميل، وأن يعرضوا عن شرائها إذا كانت تحتوى على أحد المواد الآتية التى ذكرتها الدراسة: Mono-methyl phthalate (MMP) - Mono-ethyl phthalate (MEP) - mono-isobutyl phthalate (MiBP) - dimethyl phthalate (DMP) - Diethyl phthalate (DEP) - Di-isobutyl phthalate (DiBP) - الخلايا الجذعية أحدث علاج للأزمات القلبية كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من معهد أورلاندو للقلب عن ظهور علاج جديد لعلاج الآثار الضارة التى تعقب الأزمات القلبية والتى تؤدى إلى تلف خلايا عضلة القلب، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية المستخرجة من النخاع العظمى لحوض المريض بواسطة إبرة خاصة. وأشارت الدراسة أن خلايا الجذعية نجحت فى وظيفتها بعد أن تم حقنها بواسطة منظار يتم إدخاله من خلال شق بأعلى الفخذ حتى يصل إلى المنطقة المصابة من القلب، حيث تطورت إلى أوعية دموية جديدة فى خلايا عضلة القلب التالفة وأعادت إلى القلب وظائفه الحيوية مرة أخرى وجعلته يدق بشكل أقوى. وإليكم أيضاً بعض العناوين السريعة والخاصة بأحدث ما توصلت إليه الدراسات العلمية والطبية الصادرة هذا الأسبوع: -هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" تصدق على عقار جديد لتصوير البيتا أميلويد بالمخ - بدء تطوير اختبار جديد للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي - الحالة صحية الأفضل للمرأة هى الوقت الأنسب لاستهداف الحمل - إصابة الحامل بمرض السكر يرفع من إصابة المولود الجديد بالتوحد - اكتشاف طريقة مبتكرة جديدة لحماية العين من أضرار الجلوكوما - اكتشاف جديد يقلل من مقاومة أدوية الملاريا ويزيد فاعليتها - ظهور علاج جديد لضمور العضلات - ارتفاع أنزيم الأميليز باللعاب يحمى من مخاطر الإصابة بمرض السكر - استخدام أمبولات "ديبو بروفيرا" لمدة عام قد تصيبك بسرطان الثدي -اكتشاف جينى جديد ينبئ بظهور علاجات جديدة لسرطان القولون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق