السبت، 7 مايو 2011

تفاصيل جديدة تناقض رواية البيت الأبيض عن عملية قتل بن لادن

أقر مسؤول دفاعي أمريكي بعدم دقة الروايات السابقة عن تفاصيل العملية التي أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأربعة معه في باكستان
وقال المسؤول إن شخصا واحدا فقط من بين الخمسة الذين قتلوا في العملية كان مسلحا، وهو أبو أحمد الكويتي، وقد قام باستخدام سلاحه، وقتل في الدقائق الأولى للغارة.
وكانت روايات سابقة صادرة عن الإدارة الأمريكية أفادت بحدوث اشتباك عنيف بالنيران على مدى 40 دقيقة مع بن لادن وبعض من كان معه في مجمع سكني بمدينة إيبوت أباد.
وقال المسؤول إن الكويتي كان في ملحق للضيوف حين أغارت عناصر النخبة الأمريكية على المجمع، فقام بإطلاق النار عليهم، وتم الرد عليه فقتل على الفور وامرأة معه كانت في مرمى النيران، وذلك قبل أن يقوم الجنود الأمريكيون بمسح المجمع بحثا عن بن لادن.
وأضاف أنه يجب وصف العملية بأنها عملية دقيقة من طابق لطابق للعثور على بن لادن ومن يحميه، وليس كما صورتها الإيجازات الصحفية المتتالية الصادرة عن البيت الأبيض.
وأوضح المسؤول الذي رفض كشف اسمه إنه لم يتم إطلاق النار على عناصر النخبة ثانية حين واجهوا وقتلوا رجلا في الدور الأول ثم ابن أسامة بن لادن على سلم المنزل قبل أن يصلوا لغرفة بن لادن.
وكان مسؤولون قد رووا أن بن لادن قد قتل بعد أن ظهر وكأنه يحاول الإمساك بسلاحه.
وكانت شبكة "إن بي سي" التي انفردت بكشف أن أربعة من الخمسة القتلى لم يكونوا مسلحين وأن غالبية الوقت الذي استغرقته العملية قد استخدم في تجميع أجهزة الكمبيوتر في المنزل وبرامجها والهواتف وغيرها من المواد التي يمكن أن تكون لها قيمتها في التجسس على تنظيم القاعدة وعملياته المحتملة في أنحاء العالم.
وقد تم نقل هذه المواد إلى معامل مكتب التحقيقات الفيدرالية في قاعدة سلاح البحرية في كوانتيكو بالولايات المتحدة لفحصها.
ويقول ريتشارد أبو لافيا خبير الملاحة الجوية في المجموعة الاستشارية "تيل جروب كونسلتانتس" إن الصور التي تم تداولها بعد العملية عن ركام المروحية من طراز إم إتش 60 التي واجهت صعوبات عند هبوطها في مجمع بن لادن وفجرتها عناصر النخبة قبل رحيلها قد أظهرت أنه تم إجراء تعديلات عليها لتقليل فرص احتمال كشفها بالرادار.
وأضاف أبو لافيا أنه من الواضح أن المقصود بذلك كان اختراق المجال الجوي الباكستاني.
وقد تم نقل فريق النخبة إلى موقع العملية من قبل وحدة العمليات الخاصة بالجيش المعروفة باسم "نايت ستوكرز" ومقرها فورت كامبل بولاية كينتاكي.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة الوحدة الجمعة.
وتتخصص هذه الوحدة في عمليات الطيران الليلي، وهي مسلحة بمروحيات من طراز بلاك هوك وتشينوك وإم إتش ـ 6 ليتل بيرد، إلا أن أبو لافية يقول إن حقيقة وجود مروحية في باكستان من طراز تلك التي دمرت في المجمع كان سرا مكتوما.
من ناحية أخرى قال صاحبا محل في باكستان إنهما تمكنا من التعرف على جثتي الكويتي وشقيقه من الصور التي التقطت في المجمع بعد العملية.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نشرت صورا قالت إنها اشترتها من مسؤول امني باكستاني دخل المجمع بعد الهجوم عليه.
وأضاف الإثنان أنهما لم يتمكنا من التعرف على الشخص الثالث في الصور، والذي لا بد أن يكون ابن زعيم تنظيم القاعدة حيث أن الإدارة الأمريكية قد أعلنت مقتل 4 رجال وامرأة في العملية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق